:.. نارُ الشَّك ..:
الشَّكُّ للعُشَّاقِ نَارٌ مُوْقَدَةوعَلى قلوبِ العَاشِقيْنَ لَمُؤْصَدة
الشَّكُّ فِي دُنْيَا الغَرَامِ مُصيبَةٌهُوَ كَاسِرٌ لِشُمُوخِ تِلك الأفْئِدَة
وأنَا الذي بشُكُوكِهَا عانَيْتُ ماأضنَى بصدري عيشَ روحٍ مُجْهَدَة
سهْرانُ أشكُو بعدَ سهمِ شُكُوكِهاسُهدًا , وهذا الجَفْنُ حاربَ مَرْقَدَة
ويطولُ ليلُ خسارتي ومواجعيأبكي مُصابي حولَ تلكَ المِنْضَدَة
وقصائدُ الإعجابِ في نَفَحَاتِهاعندَ السَّريرِ كأدمُعِي .. متعدِّدَة
متناثراتٍ زائراتٍ خِلتُهَاأشباحَ ليلٍ بالهجومِ مهدِّدَة
يا للتعاسةِ يا فؤادُ فأضلُعِيذابتْ ونارُ الشكِّ فيها موقدَة
:.. أسترحتي ..:
أسْترحْتِي الآنَ يا ذاتَ الشُّكو كْبعد أن صيَّرتِ حزني بَاديا
صارَ ما تبغينَ في قلبِي فلاتقْلقِي قدْ بِتُّ ليلي بَاكيا
وذرفتُ الدمعَ من عيني ولمْأبرح الحزنَ الطويلَ الباقيا
فتمادي واطعنيني جيَّداإنْ أردتِ أن تزيدي ما بِيَا
خائنٌ لا لستُ أعرِفُ ما الهوى عن مدى الصِّدقِ أراني نائيا
:.. كُفْر ..:
لمَّا نعتِّ القلبَ بالخوّانِحقًا كفرتِ بمُحكَمِ القرآنِ
صدقًا كفرتِ بقولِه فتنبَّهيوخذي دليلَ الحقِ بالبرهانِ
لمْ يجعلِ الرحمنُ خلفَ صدورِناقلبينِ يا سمراءُ يلتصقانِ
قولٌ صريحٌ في الكتابِ وبيّنٌأو تكفرينَ بآيةِ الرحمنِ
لو كنتِ مؤمنةً يعطرِ بيانِهلمْ تقذفي قلبي بذا البهتانِ
إنّ اتهامَكِ لي بأنّي خائنٌوأحبُّ أعدادًا من النسوانِ
لمنافيٌ للعقلِ فلتتنبهيو مفارقٌ للصدقِ والإيمانِ
لا لستُ أملِكُ غير قلبٍ هائمٍبهواكِ رغمَ الفقدِ والحرمانِ
قلبٌ حزينٌ تسكنين صميمَ هُيقضي الليالي دونَ حُضنِ حنانِ
فاستغفري الرحمن ثمّ تندّميو توضّأي من أدمعِ الأشجانِ
:.. نصفُ فؤاد ..:
لمَاذا جحدتِ وفاءَ الفؤادْوأهديتِ قلبيَ ليلَ السُّهادْ
أحقُّ فؤادي عليكِ ظنونٌوشكٌّ لعينٌ من العينِ بادْ
تظنّين ظنّا سقيما بأنّيأخونُ فسُحقًا لِهذا الودادْ
فلو كنتُ أملِكُ تسعينَ قلبًاعشقتُ جميعَ نساءِ العبادْ
وأحببتُ ليلى وسلْمى ولُبنىوأهديتُ شعري لخَدِّ سُعادْ
ومنْ أجلِ سارا جعلتُ القوافي تطير إليها بعزمِ الجيادْ
ولكنْ وربِّكِ ليس بصدر يسوى بعضِ قلبٍ وبعضِ رمادْ
فلا تحرقي ما تبقّى لعلّيأعيشُ هواكِ بنصفِ فؤادْ
:.. أيعقلُ ؟! ..:
لمّا أكونُ مع النساءِ مهذّبًالا ليسَ يعني أنّني أتغزلُ
أو أنّ بعضَ مآربي لتحثُّنيأو أنّني في وصلهنَّ مؤمِّلُ
فالغيرةُ العمياءُ تجرحُ حبَّناسمراءُ هذا الشكُّ لا يُتَحمَّلُ
ليسَ احترامي للنساءِ جريمةًيُرمى بها فيَّ الوفاءُ ويقتلُ
فلأنّ جنسَكِ جنسُهنَّ فإنّنيأعطي لهنَّ الاحترامَ وأُجْزِلُ
أمّا الغرامُ فليسَ إلا نبضةًلكِ .. والفؤادُ عليكِ دهرًا مُقفلُ
من كان يملِكُ في السّماءَ كواكبً الو كانَ ينظرُ للتُّرابِ أيعقلُ؟